نعالج اضطرابات النطق والكلام
يعاني بعض الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الكلام من العصبية أو الإحراج أو الاكتئاب، وقد يكون العلاج الحديث مفيدًا في هذه المواقف، وسوف يناقش المعالج طرقًا للتعامل مع الحالة، وإذا كان الاكتئاب شديدًا، يمكن للأدوية المضادة للاكتئاب المساعدة، وقد تؤدي اضطرابات الكلام غير المعالجة، إلى تعرض الطفل لقدر كبير من القلق، بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا القلق إلى اضطرابات القلق أو الخوف من التحدث في الأماكن العامة، والعلاج المبكر للقلق يمكن أن يساعد في منع تطور اضطرابات القلق أو الرهاب، ويشمل ذلك خيارات العلاج بالكلام وأدوية antianxiety .
قد لا تتطلب اضطرابات الكلام المعتدلة أي علاج، وبعض اضطرابات الكلام قد تختفي ببساطة، ويمكن للآخرين تحسين ذلك مع علاج النطق، ويختلف العلاج ويعتمد على نوع الاضطراب، ففي العلاج بالكلام، سيقوم المعالج المحترف بإرشاد الطفل أو البالغ من خلال التمارين، التي تعمل على تقوية العضلات في الوجه والحلق، وسيتعلم المريض التحكم في تنفسه أثناء التحدث، وتساعد تمارين تقوية العضلات والسيطرة على التنفس في تحسين طريقة نطق الكلام، وسيتعرف المريض أيضًا على طرق لممارسة لغة أكثر سلاسة وأكثر طلاقة .
التوقعات تتحسن للأشخاص الذين يسعون للعلاج المبكر، ويساعد العلاج المبكر في منع حدوث اضطراب في الكلام من التفاقم، والتوقعات بالنسبة لذوي الإعاقات الدائمة تعتمد على شدة الإعاقة .
التدخل المبكر لعلاج اضطرابات الكلام عند الأطفال
التدخل المبكر مهم جدا للأطفال الذين يعانون من اضطرابات الكلام، حيث تعتبر مرحلة الطفولة المبكرة وسنوات ما قبل المدرسة فترة حرجة من تعلم اللغة العادية، ويمكن اختبار المهارات الأولية اللازمة لتطوير الكلام الطبيعي واللغة حتى عند الرضع، وفي هذا السن، يعمل أخصائي علم النطق واللغة مع الوالدين على تحفيز الكلام وتطوير اللغة في المنزل، وعادة ما يبدأ العلاج الفعال في شكل العلاج الفردي بين سن سنتين وأربع سنوات .
وإذا كان هناك قلق بشأن مهارات التواصل عند الطفل في أي عمر، فيجب مناقشة هذا الأمر أولاً مع طبيب الطفل، ومن المحتمل أن يحيل الطبيب الطفل إلى أخصائي علم النطق واللغة للتقييم والعلاج، ويتعلم الأطفال مهارات التحدث واللغة عن طريق الاستماع إلى خطاب الآخرين، والآباء هم المعلمون الأكثر أهمية لطفلهم في السنوات الأولى، ويمكنهم مساعدة الطفل من خلال إتاحة الكثير من الفرص للاستماع إلى الكلام والتحدث، ويمكن القيام بذلك عن طريق الإشارة مرارًا وتسمية الأشخاص والأماكن والأشياء المهمة، ويمكن للآباء أيضا القراءة للطفل والتحدث إلى الطفل على مدار اليوم، وخاصة خلال الروتين اليومي والأنشطة المفضلة، ويمكن للوالدين إعطاء الطفل نماذج من الكلمات والجمل لتكرارها .
ويمكن للوالدين أيضا إعداد الفرص للطفل للرد على الأسئلة والتحدث، ويعد الاستماع إلى الموسيقى وغناء الأغاني ومشاركة أغاني الأطفال ومسرحيات الأطفال، من الطرق الرائعة لبناء الكلام واللغة أثناء الاستمتاع مع الطفل .